المنشورات

يلقاكَ، بالماءِ النميرِ، الفتى

يلقاكَ، بالماءِ النميرِ، الفتى،
وفي ضميرِ النّفسِ نارٌ تَقِدْ

يُعطيكَ لفظاً، ليّناً مسُّهُ،
ومثلُ حدّ السيفِ ما يَعتَقِد

ويمرَحُ الإنسانُ، منْ جَهلِهِ،
وهو أسيرٌ في رباطٍ وَقِدّ

كمْ حلّتِ الأيّامُ من حِيلَةٍ،
ثُمّتَ حلّتْ كلّ عَقدٍ عُقد

والمرءُ كالبائع في سُوقِه،
يأخذُ ما يُعطى ولا يَنتَقِد

حتى إذا اليومُ انقضى ساءَهُ
ما تجِدُ النفسُ، وما يفتقِد

لا أحقِدُ، الآن، على صاحبٍ،
إن رابَني، مَعدِنَ خَيرٍ حَقد

فهذه الدّنيا على ما تَرى،
لم تَدِ مَقتولاً ولم تَسْتقِد













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید