المنشورات

يُسمُّون بالجهْلِ عبدَ الرّحيم

يُسمُّون بالجهْلِ عبدَ الرّحيم،
وعبدَ العزيز، وعبدَ الصَّمدْ

وما بلَغُوا أن يكونوا لهُ
عبيداً، وذلك أقصى الأمَد

ولكنّهُ خالقُ العالمينَ:
ذائبِ أجزائهمْ، والجَمَد

تعمّدْهُ يُغنِكَ، بالهَدْي، أن
تُدرِّسَ مغنيَّهُم، والعُمَد

إذا كان ما نالني، بالقَضاءِ،
فمن سُوءِ رَأييَ طولُ الكمَد

ولم يبقَ، في الأمر، منْ حيلةٍ،
فيُقصَرَ منْ عُمُرٍ، أو يُمدّ

وإنّ ثموداً أتتْ، بحرَهُمْ،
خُطوبٌ، فما تركتْ من ثَمَد

رأيتُ الفتى شَبّ حتى انتهَى،
وما زالَ يَفنى إلى أنْ همَد

كمصباحِ ليلٍ بدا يَستَنيرُ،
ثمّ تَناقصَ حتى خَمَد

ولولا الذي بانَ من حُكمِهِ،
لقُلنا: طويلُ زمانٍ سَمَد

إذا طَفِئَتْ في الثّرى أعينٌ،
فقدْ أمِنتْ منْ عمًى أو رمد










مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید