المنشورات

عجِبتُ لورقاءِ الجناحَينِ، شأنُها

عجِبتُ لورقاءِ الجناحَينِ، شأنُها،
إذا غنيَ الأقوامُ بالمالِ، فَقرُها

غدتْ أمسِ في قُرّيّةٍ صَفَرِيّةٍ،
بقِرّيّةٍ يُوعي بها، الزّادَ، نَقرها

فما أخذتْ إلاّ ثلاثاً ونَحوَها
من الحَبّ، حتى جاءَ، بالحتفِ، صَقرها

وما رجعَتْ يوماً إلى عُقرِ دارِها،
وكان، بكفَّيْ ذلك السّهمِ، عَقرها

أرى أدهَمَ الظّلماءِ يعقُبُ شُقرةً،
فتودي بها دُهْمُ الجِيادِ، وشُقرها

فعظِّم أخا النّسكِ التقيَّ، لدِينِهِ،
ونفْسَكَ فاحقرْ، نافعٌ لكَ حَقرها

ولا تقرإ الكُتبَ المضلِّلَ دَرْسُها،
وقد وضُحتْ طرْقُ الهدايةِ، فاقرُها

فيا مُهجَةً كالعَودِ، أمْسَت مُناخةً،
إذا شكَت الأثقالَ، ضُوعِفَ وِقرها

متى سمِعَتْ أُذْني مَقالةَ ناصِحٍ،
أُتيحَ لها، عن قاتلِ النّصح، وَقرها












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید