المنشورات
جَيبُ الزمانِ على الآفاتِ مزرورُ
جَيبُ الزمانِ على الآفاتِ مزرورُ
ما فيهِ إلاّ شقيُّ الجَدّ مضرورُ
أرى شَواهِدَ جَبرٍ، لا أُحَقّقُهُ،
كأنّ كلاًّ، إلى ما ساءَ، مجرور
هوّنْ عليكَ، فما الدّنيا بدائمةٍ،
وإنّما أنتَ مثلُ النّاسِ مغرور
ولو تصوّرَ أهلُ الدّهرِ صورتَهُ،
لم يُمْسِ منهم لبيبٌ، وهو مَسرور
لقد حَجَجتَ، فأعطَتك السُّرى عَنتاً،
فهلْ عَلِمتَ بأنّ الحجّ مَبرور؟
والخَيرُ والشرّ مَمزُوجانِ، ما افترَقا،
فكلُّ شُهْدٍ عليه الصّابُ مَذرور
وعالَمٌ فيهِ أضدادٌ، مُقابلَةً،
غِنًى وفقرٌ، ومكروبٌ ومقرور
مصادر و المراجع :
١- ديوان أبي العلاء المعري
المؤلف: أحمد بن
عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)
المصدر: الشاملة
الذهبية
14 يونيو 2024
تعليقات (0)