المنشورات

أُمورٌ تَستَخفُّ بها حُلومٌ

أُمورٌ تَستَخفُّ بها حُلومٌ،
وما يَدري الفتى لمن الثُّبورٌ

كتابُ محمّدٍ، وكتابُ موسى،
وإنجيلُ ابنِ مَريمَ، والزّبور

نهَتْ أُمماً، فما قبلتْ، وبارت
نصيحتُها، فكلُّ القومِ بُور

ودارَا ساكنٍ وحَياةُ قَوم،
كجسرٍ، فوقَهُ اتّصَلَ العُبور

يُعطَّلُ مَنزلٌ، ويُزارُ قَبرٌ،
وما تبقى الدّيارُ ولا القُبور

حِمامٌ فاتكٌ، فهل انتصارٌ،
وكِسرٌ دائمٌ، فمتى الجُبور؟

ومُلْكٌ كالرّياح جَرَتْ قَبولٌ،
فلمْ تَلبَثْ، وأعقَبتِ الدَّبور

أُصولٌ قد بُنينَ على فَسادٍ،
وتقوى اللَّهِ سُوقٌ لا تَبور

ليطّلِعَ المليكُ عليك فيها،
وأنتَ، على نوائِبِها، صَبور












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید