المنشورات

أقصَرتُ منْ قَصْرِ النّهار، وقد أنَى

أقصَرتُ منْ قَصْرِ النّهار، وقد أنَى
مني الغروبُ، وليسَ لي إقْصارُ

ويَنالُ طالبُ حاجَةٍ، بفَلاتِه،
ما لا تجودُ بمثلِهِ الأمْصارُ

وإذا الحوادِثُ جهّزَتْ جيشاً لها،
خمَدَتْ قُرَيْشٌ فيهِ والأنصار

أنا ما حَجَجْتُ، فكم تحُجُّ نوائبٌ
شخصي، ويفقدُ، عندها، الإحصار

قدُمَ الزّمانُ، وعُمرُه، إن قِستَهُ،
فلَدَيْهِ أعمارُ النّسورِ قِصار

الهَمُّ منتشرٌ، ولكنْ ربُّهُ
يوماً، يصيرُ إلى الثّرى، فيُصار

والمُعصِراتُ، من الخِرادِ، عَواصِفٌ،
كالمُعصِراتِ، صنيعُها إعصار

كم يَسمعُ النّاسُ العِظاتِ، وكم رأوا
غَيرَ الجَميلِ، فغُضّتِ الأبصار













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید