المنشورات

ضَحِكُ الدّهرِ، في محيّاكَ، مَكرُ

ضَحِكُ الدّهرِ، في محيّاكَ، مَكرُ،
ما له، غيرَ أنْ يسوءَك، فِكرُ

واعتقادُ الإنسانِ، فيك جميلاً،
مِنّةٌ، لا يَنالها منْكَ شُكر

والحَديثُ المَسْمُوعُ يوزَنُ بالعقـ
ـل، فيَضْوى إليهِ عُرْفٌ ونُكر

ليس بالسّنّ تستْحقُّ المنايا؛
كمْ نجا بازِلٌ وعُوجِلَ بَكْر

وعَوَانٍ حازَتْ حُليَّ كَعابٍ،
فاجأتها، من الحوادِثِ، بِكر

قد ركبتُ الوجناءَ في جَوْشنِ الحِنـ
ـدسِ، أكرى في رحلها وهي تكرُ

راجِياً حُسْنَ حالَةٍ، إنْ تخطّتْـ
ـني، فإعمالها لِيَحْسُنَ ذِكر

ساهراً عُمْرَ ليلتي، وكأنّي
طائرٌ، تحتَهُ، منَ الكُورِ، وَكر

أتقضّى مع الصّباحِ، فلا أطْـ
ـلبُ رِزْقاً، وبي من السُّهْدِ سُكر

عَكَرُ العيشِ في إنائي، وهلْ يُؤ
مَلُ من صفوِه، وقد فاتَ عَكرُ؟













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید