المنشورات

لو شاءَ ربّي لصاغَني مَلِكاً

لو شاءَ ربّي لصاغَني مَلِكاً
أوْ مَلَكاً، ليسَ يعجَزُ القَدَرُ

أيّدَ منّي، وقال أيَّ دَمٍ،
أرَقْتَ، فهو الجُبارُ والهَدر

في أصلِنا الزّيْغُ والفسادُ، وهـ
ـذا اللّيلُ طبعٌ، لجِنحهِ، الخَدَرُ

قد عَلِمَ اللَّهُ أنّني رَجلٌ،
لا أفتري، ما افتريتَ يا غُدَر

أعلَمُ أنّي، إذا حَيِيتُ، قذًى،
وأنّني، بعدَ ميتَتي، مَدَر

كم من رجالٍ جُسومُهُمْ عَفَرٌ،
تُبنى بهمْ، أو عليهمُ الجُدُر

يغدو الفتى للأمورِ، يلمَحُ كالبا
زي، وفي طَرْفِ لُبّهِ سَدَر

لا أزعمُ الصفوَ مازجاً كدَراً،
بل مَزعَمي أنّ كلّه كدر













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید