المنشورات

يا حَصانَ النّساءِ! كم فارساً وُلـ

يا حَصانَ النّساءِ! كم فارساً وُلـ
ـدُكِ؟ مَهْ! إنّما ولَدْتِ قُبورَا

من أرادَ البقاءَ، وهو حبيبٌ،
فليُعِدّنْ، للحُزْنِ، قلباً صَبورا

لو دَرى بالذي عَلِمْتُ ثَبيرٌ،
لدَعا، من أذى الحياةِ، ثُبورا

ما ترى، في الزّمانِ، إلاّ قتيلاً،
أو أسيراً، لحَتفِهِ، مَصبورا

عَبَرَ النّاسُ فوقَ جسرٍ أمامي،
وتخلّفْتُ لا أُريدُ عُبورا

أشعَرَ اللَّهُ، خالقُ الأممِ، الشّعـ
ـرى الغميصاءَ ذِلّةً، والعَبُورا

وتُحِبُّ الأمُّ الخَلوبَ، وداوودُ
يُحبُّ الدّنيا، ويتْلو الزَّبورا

كلُّنا، يشهدُ الإلهُ، كسيرٌ
يترجّى، بضعفِ رأيٍ، جُبورا

قد خَبَرْنا، فكيفَ يُغتَرُّ بالشـ
ـيءِ الذي باتَ عندَنا مخبُورا؟














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید