المنشورات

أتَدْري النَجومُ بما عندنا

أتَدْري النَجومُ بما عندنا،
وتشكو، منَ الأينِ، أسفارَها

وتَغبِطُ غانيةً، في النّساءِ،
تَعبِطُ، في بَيتِها، فارَها

بَني آدَمٍ كلّكُمْ ظالِمٌ،
فما تُنصِفُ العَينُ أشفارَها

وقدْ أهِلَتْ بالخنى دارُكُمْ،
فلا أبْعَدَ اللَّهُ إقفارَها

ويَلْهَمُ، نُسّاكَها، تُرْبُها،
كما ظلّ يَلهَمُ كُفّارَها

فهلْ قامَ، من لحدِهِ، ميّتٌ
يَعيبُ، على النّفسِ، إخفارَها

يقولُ: جنينا ذنوباً لَنا،
وجَدْنا المهَيْمِنَ غَفّارَها

كأنّ حَياةَ الفَتى لَيلَةٌ،
يُرَجّي أخو اللُّبّ إسْفارَها

مضى المَرءُ موسى، وأضحَتْ يهود
تَتلو، على الدّهرِ، أسفارَها

نُقَلّمُ، للنُّسكِ، أظفارَنا،
وطَوّلَتِ الهندُ أظْفارَها













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید