المنشورات

أرى ابنَ أبي إسحاقَ أسحَقَهُ الرّدى

أرى ابنَ أبي إسحاقَ أسحَقَهُ الرّدى،
وأدرَكَ عمرُ الدّهرِ نفسَ أبي عَمرِو

تَباهَوْا بأمْرٍ صيّروهُ مَكاسباً،
فعادَ عليهمْ بالخَسيسِ منَ الأمرِ

بكُسوَةِ بُرْدٍ، أو بإعطاءِ بُلغَةٍ
من العيشِ، لا جَمِّ العَطاءِ ولا غَمر

ولم يصنَعوا شيئاً، ولكن تَنازَعوا
أباطيلَ تُضحي مثلَ هامدَةِ الجَمر

فلا يُضعِ اللَّهُ المَساعيَ في التّقَى،
فمَنْ يَسعَ فيها لا يخَفْ غَبَنَ القَمْر

أما قالَهُ الكوفيُّ في الزّهدِ، مثلَ ما
تغنّى به البِصرِيُّ، في صِفِة الخَمر؟









مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید