المنشورات

غُبِقنا الأذى، والجاشريّةُ همُّنا

غُبِقنا الأذى، والجاشريّةُ همُّنا،
ونادى ظلامٌ لا سبيلَ إلى الجَشرِ

أتكتبُ سطراً، ليسَ فيهِ تخَوُّفٌ
لربّكَ؛ ما أولى بنانَكَ بالأَشِرِ

وإنْ بُتِكَتْ عشرٌ، فمن بعدِ ما جنتْ
بكلّ فسيطٍ، قُضّ أكثرَ من عَشر

وما زالتِ الأيّامُ، يبشُرُ صَرْفُها
أديميَ، حتى ما يُحِسُّ من البَشر

وحِبْرِيَ أودى بالمَدى، فكأنّه
جديدُ مُدًى، أنحَتْ لحِبرِك بالقَشر

وأعْجَبُ ما تخشاهُ دَعَوةُ هاتفٍ،
أُتيتُمْ، فهبّوا يا نيامُ إلى الحَشْر

فيا لَيتَنا عِشنا حَياةً، بلا ردى،
يدَ الدّهرِ، أو مُتنا مماتاً بلا نَشر












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید