المنشورات

فعلْتَ فعلَ تِجارٍ مُخسِرينَ به

فعلْتَ فعلَ تِجارٍ مُخسِرينَ به،
فاعُبدْ إلهكَ تُرْزَق خيرَ متّجَرِ

ما للمذاهبِ قد أمسَتْ مُغَيَّرَةً،
لها انتسابٌ إلى القَدّاحِ، أو هَجَر

قالوا: البريّةٌ فوضى، لا حساب لها،
وإنّما هي مثلُ النبتِ والشّجر

فالجاهليّةُ خيرٌ من إباحتهمْ
سجيّةَ الحارثِ الحرّابِ، أو حُجُر

فما أفادوا سوى إحلالِ نسْوَتهِم،
معرَّضاتٍ لأهلِ الباطنِ الفُجُر

وإنّ أحسَنَ منْ تَعظيمهمْ رجلاً
صِفراً من الحِكَمِ، التعظيمُ للحَجر

وهلْ ثعالبُ طيٍّ في منازلها،
إلاّ ثعالبُ وَحشٍ بِتْنَ في الوُجُر؟

ضلّ الأنامُ، وهذا منهَجٌ أَمَمٌ،
يَهدي إلى الحَقّ، فاسلكهُ ولا تجُر

خَلِّ العبادَ وما اختاروا، فملكُهُمُ،
إذا نظرتَ، كعبدٍ راح مؤتَجَر

يَغنيكَ ظِلُّ سَيَالٍ، يُستَظَلُّ به،
عن سائل التّبرِ في البنيانِ والحُجَر












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید