المنشورات

بحكمةِ خالِقي طيّي ونَشْري

بحكمةِ خالِقي طيّي ونَشْري،
وليسَ بمُعجِزِ الخلاّقِ حَشري

وقد رَفَقَ الذي أوصى أنُاساً
بعُشرٍ في الزّكاةِ، ونِصْفِ عُشرِ

إذا أشِرَتْ أكفٌّ من رجالٍ،
فَما أولى أنامِلَهُمْ بأشر

أُحبُّكِ أيّها الدّنيا كغَيري،
وأشراني قِلاكِ، ولستُ أشري

ونهوى العَيشَ فيكِ مع الرّزايا،
وما طَوّلتِ من خِمسٍ وعِشر

وهذا الدّهرُ بشّرَ بالمَنايَا،
فلِمْ فَرِحتْ ببِشْرٍ أُمُّ بِشْر؟

تخوّنَ أرْبَعي، ومَضى بخمسي،
وأعلقَ، في حبالِ الشمس، عَشري

سُطورٌ، نحنُ نكتبُها، لَيالٍ
مَداها كالمُدى غَرِيَتْ بقَشر











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید