المنشورات

لا تأنَفَنّ من احترافِكَ طالِباً

لا تأنَفَنّ من احترافِكَ طالِباً
حِلاًّ، وعَدِّ مكاسبَ الفُجّارِ

فالمَجدُ أدرَكَهُ، على عِلاّتِهِ،
قوْمٌ، بيَثرِبَ، من بني النّجّار

وإذا أمِنْتَ، على الظّعينَةِ، زَلّةً،
فاصْفَحْ، إنِ اطّلَعَتْ من الإجّار

فلهذِهِ النّفسِ الكَذوبِ تشَوّفٌ،
حتى تُكَفّ، عن الأذى، بهِجار

والقولُ يُوجِعُ، والعِتابُ ضغينةٌ،
والهُجرُ مُشتَقٌّ عن الإهجار

فاخترْ لنَفسِكَ منزِلاً تخلُو بهِ؛
كلُّ الثّعالِبِ رائحٌ لوِجارِ

رأسُ ابنِ آدَمَ، أصلُهُ وفروعُهُ،
قدَماهُ ضدُّ النّبْتِ والأشجار

وإذا قطعتَ رؤوسَ تلكَ، فَجائزٌ،
يوماً، تَراجُعُها بحُكمٍ جاري

ومتى نزعْتَ، لحِلْفِ رُوحٍ، هامةً،
فهو الرّدى، عمداً، بغير شجار

والشرّ في طَبعِ الأنامِ، فإنْ يُبِنْ
شيئاً سواهُ، فليس خِيمَ نِجار

هفَتِ الجبالُ، من الرّجالِ، بعَسجَدٍ
أوْ فضّةٍ، وهما من الأحجار

رغِبوا، فأزْهَدُ منْ ترى فوق الثرى
يَبغونَ، عندَ اللَّهِ، رِبحَ تِجار











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید