المنشورات

تَلَفُ البصائرِ، والزّمانُ مُفَجَّعٌ

تَلَفُ البصائرِ، والزّمانُ مُفَجَّعٌ،
أدهى وأفجَعُ من توى الأبصارِ

بلغَ الفتى هَرَماً، فظَنّ زَمانَهُ
هَرِماً، وذمّ تقادُمَ الأعصار

كم عاين الفتياتِ، بعدَ شبيبَةٍ،
عُجُزاً، ودُنياهُنّ في الإعصار

ورُميتُ بالهِمَمِ الطّوالِ، وغالَها
كرُّ الخطوبِ، فعُوّضَتْ بِقصار

والوَحشُ، في الفَلواتِ، أجملُ عشرة
للمرءِ، من أهليهِ في الأمصار

وإذا حصَلتَ مُراقباً، في مَنزلٍ،
سُكّانَهُ، أُلفيتَ خِدنَ حِصار

والحلمُ أفضلُ ناصرٍ تَدعُونَهُ،
فالزَمْهُ يَكْفِكَ قِلّةَ الأنصار

وتفكُّرُ الإنسانِ يَثني غَربَهُ،
ويرُدُّ جامحَهُ إلى الإقصار













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید