المنشورات

ما حُرّكَتْ قدمٌ ولا بُسِطَتْ يدٌ

ما حُرّكَتْ قدمٌ ولا بُسِطَتْ يدٌ،
إلاّ لها سَبَبٌ مِنَ المِقدارِ

خَطبٌ تَساوى فيهِ آلُ مُحَرِّقٍ،
ومُلوكُ ساسانٍ، ورهْطُ قُدار

يَدري الفتى كم عاشَ من أيّامه
يوماً، وما هو، كم يعيشُ، بداري

وتجوزُ مَعرفتي بمسقِطِ هامَتي
في الوِرْدِ، لا بالقبرِ في الإصدار

دارانِ، أمّا هذِهِ فمُسيئَةٌ
جدّاً، ولا خَبَرٌ لتلكَ الدّار

ما جاءَ منها وافِدٌ مُتَسرّعٌ،
فنَقولَ للنّبإ الجديدِ: بَدارِ

والمُلكُ ثُبّتَ للقَديمِ، وأُبرِزَتْ
بِلقيسُ، عاريَةً، بغيرِ صِدار

ولرُبّ أجسادٍ جديراتِ الثّرى،
بالصّونِ عادتْ في طِلاءِ جِدار

جسدٌ توى، إن تَفترق أجزاؤُهُ،
لم تَنأ عن فَلكٍ عليهِ مُدار

وإذا بدُورُ المالِ هِبْتَ مَحاقَها،
فهِلالُ مَجدِكَ غَيرُ ذي إبدار












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید