المنشورات

يا شُهْبُ، إنّكِ في السّماءِ قديمةٌ

يا شُهْبُ، إنّكِ في السّماءِ قديمةٌ،
وأشَرتِ للحكماءِ كلَّ مُشارِ

أخبرتِ عن موتٍ، يكونُ مُنَجِّماً،
أفتُخبرينَ بحادِثِ الإنشار؟

مَن للمملَّكِ تُبّعٍ، أو قَيْصرٍ،
لو كان مثلَ مليكِكِ العشّار

والدّهرُ مُفتَنُّ الغوائلِ، مُهلِكٌ
رَبَّ الحُسامِ، وحامِلَ المئشار

صمَماً حشا أُذنَ الكُمَيتِ، ودِرهميْ
كَمَهٍ أحَلَّ بناظرَيْ بشّار

والنّاسُ، في ضدّ الهُدى، متشيّعٌ
لزمَ الغُلُوّ، وناصبيٌّ شاري

بخِلَ الأنامُ، فهل تَرى من قائلٍ
أفنى، عِشاري الكُوم، حسنُ عِشار

وكأنّ تَعشيرَ الغُرابِ محدِّثٌ
أنّ الخَليطَ يَحُلُّ في تِعشار

والعُمرُ مَقسومٌ على الأكوانِ بالجُـ
ـزءِ الأقَلّ، وليسَ بالأعشار











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید