المنشورات

الهدْى:

أصله مشدد من: هديت الهدى أهديه، فهو: هديّ، ثمَّ خفف، فيقال: «هدى» ، وكلام العرب: «أهديت الهدية إهداء» ، وهما لغتان نقلهما القاضي عياض وغيره، وكذا يقال: «هديت الهدية وأهديتها، وهديت العروس وأهديتها، وهداه الله من الضلال لا غير» .
وعرفا: اسم لما يهدى إلى الحرم ويذبح فيه، وهو من الإبل، والبقر، والغنم. ذكره الموصلي.
وقال الجرجاني: هو ما ينقل للذبح من النعم إلى الحرم.
وزاده الميداني: للتقرب. وقال المالكية: ما وجب لتمتع أو لقرابة، أو لترك واجب في الحج والعمرة، أو الجماع، أو لنحوه، أو كنذر، أو ما كان تطوعا.
وهو شاة فأعلى، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع.
وعرّفه الشافعي: بأنه ما يهدى إلى الحرم من النعم. ذكره ابن بطال في «النظم المستعذب» .
وعرّفه الحنابلة: اسم لما يهدى إلى الحرم ويذبح فيه، وهو من الإبل، والبقر، والغنم.
فائدة:
أولا: يجتمع الهدى والعقيقة في أنهما قربة، وغيره أن العقيقة مرتبطة بوقت ولادة المولود وفي أي مكان، إما الهدي ففي أيام النّحر، وفي الحرم.
ثانيا: نص الفقهاء على أن الهدى لا يكون إلا في الإبل، والبقر، والغنم.
أما جاء في الحديث: «فكأنما أهدى دجاجة وأهدى بيضة» [النهاية 5/ 254] فمحمول على حكم ما تقدم من الكلام، كقولك: «أكلت طعاما وشرابا» ، والأكل إنما ينصرف إلى الطعام دون الشراب، كقول الشاعر:
ورأيت بعلك في الوغى ... متقلدا سيفا ورمحا
والرمح لا يتقلد ولكنه يحمل.
«المفردات ص 542، والنهاية 4/ 253، 254، والاختيار 1/ 288، والميداني على القدورى 1/ 222، والتعريفات ص 229، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 127، والكواكب الدرية 2/ 39، والروض المربع ص 221، والمطلع ص 204، وغريب الحديث للبستى 1/ 330، والنظم المستعذب 1/ 314، بهامش المهذب. ط الحلبي» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید