المنشورات

هيَ طُرْقٌ: فمِن ظُهورٍ، وأرْحا

هيَ طُرْقٌ: فمِن ظُهورٍ، وأرْحا
مٍ، ودُنيا أتَتْ بظُلمٍ وقَمْرِ

كنتُ طفلاً في المَهدِ، والآنَ لا أهـ
ـوى رجوعاً إليه، فاعجبْ لأمري

ولعلّي كذاكَ في داريَ الأخـ
ـرى، إذا ما ادّكرْتُ رَيّقَ عُمري

طالَ منّي تحمّلٌ، خِلتُ أني
قابضٌ، من أذاتِه، فوقَ جَمر

كم أُعاني، للدّهرِ، بِيضاً وسوداً،
بينَ خُضْرٍ، من السّنينَ، وحُمْر

كيفَ لي بالفَلاةِ تُنضي المَطايا
بضميرٍ، يكسو جَلابيبَ ضُمر

بنَوى تَمْريَ، الذي غُذّيَتْهُ،
لنَواها، التي من البُعدِ تَمري

زَمرَتْ رُبدُها، وغَنّتْ بها الوُرْ
قُ، ولا حَوبَ في غِناءٍ وزَمر

إلزَمِ الصّمتَ، إنْ أرَدتَ نجاةً،
ليسَ ضَحضاحُ منطقٍ مثلَ غَمْر

لفظَةٌ قلتُها، وإنْ هيَ هانَتْ،
جاوَزَتْ، في الأنامِ، حُسوةَ خمر

تُنفِدُ الوقتَ غَيرَ جالبِ نَفعٍ،
خائضاً في حديثِ زيدٍ وعمرِو














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید