المنشورات

إلى مَ أجرُّ قيودَ الحياةِ

إلى مَ أجرُّ قيودَ الحياةِ،
ولا بُدّ منْ فَكّ هذا الإسارْ

ودُنيايَ، إنْ وهَبَتْ، باليمينِ،
يَسارَ الفتى، أخذتْ باليَسارْ

فلا تَغبِطَنْ بعضَ خُدّامِها،
فكلُّهمُ دائِبٌ في خَسار

قدِمنا إلَيها، على رُغمِنا،
ونخرُجُ، من ضَنْكِها، باقتسار

فلا تأمَنَنْ! إنّ وفْدَ الحِمامِ
غادٍ، على مُهَجِ القَومِ، سار

فتًى يتَنادى: حناني الزّمانُ؛
وما بَعدَ ذلك إلاّ انكِسار

فطَوراً تجيشُ غِمارُ المياهِ؛
وطوراً تُصادَفُ ذاتَ انحسار

وما جَهِلَ الحَيُّ، من عامِرٍ،
سرورَ النّسورِ بقَتلى النِّسار













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید