المنشورات
ألم ترَ للشِّعرى العَبورِ توقّدَتْ
ألم ترَ للشِّعرى العَبورِ توقّدَتْ
بعالٍ رفيعٍ، لم تنلْهُ القوابسُ
تَباركَ ربُّ النّاس، ليسَ لِما أبَى
مُريدٌ، ولا دونَ الذي شاءَ حابس
سيوفٌ بها جَونانِ: جارٍ وجاسدٌ؛
وخيلٌ عليها الماءُ رطبٌ ويابِس
ويعبسُ وجهُ الدّهر، والمرءُ ضاحكٌ،
ويضحكُ هُزءاً، والوجوهُ عوابس
تَكَرَّهَ نُطْقَ النّاسِ فيما يَريبُه،
فأفحمَ، حتى ليس في القوم نابس
بُرودُ المَخازي لابنِ آدَمَ حُلّةٌ،
لعَمري، لقد أعيَتْ عليه الملابس
مصادر و المراجع :
١- ديوان أبي العلاء المعري
المؤلف: أحمد بن
عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)
المصدر: الشاملة
الذهبية
14 يونيو 2024
تعليقات (0)