المنشورات

مَنْ لي بإمليسيّةٍ، أعني بها

مَنْ لي بإمليسيّةٍ، أعني بها
وجناءَ، تَقطعُ في الدُّجى الإمليسا

أطَلَبتُمُ أدباً لديّ، ولم أزَلْ
منهُ أُعاني الحَجرَ والتّفليسا؟

ما كنتُ ذا يُسرٍ، فأجمعَه، ولا
ذا صحّةٍ، فأحالفَ التّغليسا

وأردتموني أن أكونَ مُدلِّساً؛
هيهات! غيري آثرَ التّدليسا

ليسَ الأنامُ بمُنجَحٍ، فإذا دعا
داعي الضّلال، فلا يجدكم لِيسا

إن ماتَ صاحبُكم، فجدّوا بعدَه
في النُّسكِ، واتخذوا الخشوعَ جليسا

فاللَّهُ ما اختارَ البَقاءَ وطولَهُ،
إلاّ لشرّ عِبادِهِ إبليسا

وأرى الذئابَ الطُّلسَ، يعجز كيدُها
عن كيدِ شيبٍ أظهرَوا التطليسا

وتخالسوا الغرَضَ الحرامَ، وقد رأوا
شَعَراً، كمُلْويةِ الرّياض خليسا













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید