المنشورات

والخُنَّسِ الخمسِ، ما يخلو فتًى وَرِعٌ

والخُنَّسِ الخمسِ، ما يخلو فتًى وَرِعٌ
من ماردٍ، في ضَميرِ الصّدرِ، خَنّاسِ

عداوةُ الحُمقِ أعفَى من صداقتهمْ،
فابعُدْ من النّاسِ تأمَنْ شِرّةَ النّاس

قدْ آنَسوني بإيحاشي، إذا بعُدوا،
وأوْحَشونيَ، في قُرْبٍ، بإيناس

والشرُّ طَبعٌ، وقد بُثّتْ غريزَتُهُ،
مَقسومَةً بَينَ أنواعٍ وأجناس

ذكرْتَ لَفْظاً، وأُنسيتَ المرادَ به،
من قائليهِ، فأنتَ الذاكرُ النّاسي

تخرّصَ القومُ في الأخبارِ، أو مُسخوا،
فبُدّلوا، بعدَ إنسٍ، جيلَ نَسناس

تصعّدَ الجوهرُ الصّافي، وخلّفَنا،
في الأرضِ، كَثرَةَ أوساخٍ وأدناس














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید