المنشورات

أُفٍّ لما نحنُ فيهِ مِن عَنتٍ

أُفٍّ لما نحنُ فيهِ مِن عَنتٍ،
فكلُّنا في تَحَيّلٍ ودَلَسْ

ما النّحوُ والشّعرُ والكلامُ، وما
مُرَقِّشٌ، والمُسيّبُ بن عَلَس

طالتْ على ساهرٍ دُجنَتُهُ،
والصّبحُ ناءٍ، فمَنْ لنا بعَلَسْ؟

مثلُ الذّئابِ المطلَّسون، وإنْ
لاقَوك بيضاً، وفي السّراحِ طلَس

يُقنِعُني بُلْسُنٌ يُمارَسُ لي،
فإنْ أتَتْني حَلاوةٌ، فبلَس

فَلُسَّ ما اخترتَ، إنّ أرْوَحَ مِن
يَسارِ قارونَ، عِفّةٌ وفَلَسْ

يَدْنو إلَيكَ الفتى لحاجَتِهِ،
حتى إذا نالَ ما أرادَ مَلس

والسَّلْسُ، في الأذنِ، غيرُ مُجتلِبٍ
زيناً، وكم زانَ في اليدينِ سَلَس

لا تَكُ ثِقلاً على جليسِكَ في الـ
ـقومِ، فكم آكِلٍ ثَنى، فقلس

إن كنتَ ذا الألْسِ، فابعدنّ، ولا
يخفى على النّاسِ من جَنى وألَس

وإنْ رُزِقتَ النُّهَى، فأنتَ على الـ
ـأصحابِ حَلْيٌ، تَنازَعوهُ، خُلَس

واجلسْ بحيثُ انتَهيتَ مُتَّيِياً،
فما يُبالي الكَريمُ أينَ جلَس














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید