المنشورات

تَنكّرَ صالحٌ، فضِبابُ قَيسٍ

تَنكّرَ صالحٌ، فضِبابُ قَيسٍ،
ضِبابٌ، يَتّقينَ من احتراشِ

فقد ظَعَنوا، وما زُجرُوا بصوتٍ،
فيَذْعَرَهُمْ، ولا طُعِنوا براش

لَضَرْبَةُ فارسٍ، في يَومِ حَرْبٍ،
تُطيرُ الرّوحَ منكَ معَ الفِراش

أخَفُّ عليكَ من سُقمٍ طَويلٍ،
وموتٍ، بعدَ ذاكَ، على الفِراش

وحَتْفٌ مثلُ حتفِ أبي ذُؤيْبٍ،
ونَكزٌ مثلُ نَكزِ أبي خِراش

أرانا في مُضَلِّلَةٍ، ويأبَى
ردى الإنسانِ رُشوَةَ كلّ راش

أُسُودُ الدّهرِ تفرِسُ كلّ حيٍّ،
ونحنُ الآنَ أجرٍ في احتراش

غَدَا الخَصمانِ يَجتَذِبانِ أمراً،
فقُلْ ما شئتَ في كَلبَيْ هِراش

كأثمارٍ، وما اقترَشَتْ ذُنُوباً،
وأرماحُ التّنازُعِ في اقتراش

فطَوراً يُنسَبونَ إلى مَعَدٍّ؛
وطَوراً يُنسَبونَ إلى إراش









مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید