المنشورات
الواجب:
في اللغة: اللزوم، والثبات، والسقوط وسيأتي.
وقال الراغب: الواجب، يقال على أوجه:
الأول: في مقابلة الممكن، وهو الحاصل الذي إذا قدر كونه مرتفعا حصل منه محال، نحو: وجود الواحد مع وجود الاثنين، فإنه محال أن يرتفع الواحد مع حصول الاثنين.
الثاني: يقال في الذي إذا لم يفعل يستحق به اللوم، وذلك ضربان: - واجب من جهة العقل، كوجوب الوحدانية، ومعرفة النبوة.
- وواجب من جهة الشرع، كوجوب العبادات الموظفة.
ووجبت الشمس: إذا غابت، كقولهم: «سقطت ووقعت» ، ومنه قوله تعالى:. فَإِذاا وَجَبَتْ جُنُوبُهاا.
[سورة الحج، الآية 36] ، ومصدره: الوجبة وسيأتي في الوجوب.
ووجب القلب وجيبا كل ذلك اعتبار بتصور الوقوع فيه، ويقال في كلّه: أوجب.
وعبر بالموجبات عن الكبائر التي أوجب الله عليها النار.
وقال بعضهم: الواجب، يقال على وجهين:
أحدهما: أن يراد به اللازم الوجوب، فإنه لا يصح أن لا يكون موجودا، كقولنا في الله جل جلاله واجب وجوده.
الثاني: الواجب بمعنى: أن حقه أن يوجد. واصطلاحا: قال ابن السمعاني: الواجب: ما يثاب على فعله، ويعاقب على تركه، قال: وهو في اللغة من السقوط، قال الله تعالى:. فَإِذاا وَجَبَتْ جُنُوبُهاا. [سورة الحج، الآية 36] : أي سقطت فكأنه الشيء الذي سقط على المخاطب به فلزمه وأثقله كما يسقط عليه الشيء، فلا يمكن دفعه عن نفسه، وبمثله قال إمام الحرمين وغيره.
- وعرّفه البيضاوي: بأنه الذي يذم شرعا تاركه قصدا مطلقا.
- وعرف: بأنه الفعل الذي طلب الشارع من المكلف فعله طلبا جازما، وهو مقتضى كلام البيضاوي، وابن السبكى، والشيخ زكريا وغيرهم.
- في «التعريفات» : ما ثبت وجوبه بدليل فيه شبهة العدم كخبر الواحد، وهو يثاب بفعله ويستحق بتركه عقوبة لولا العذر حتى يظلل جاحده ولا يكفر به.
«المعجم الوسيط (وجب) 2/ 1054، والكليات ص 689، 929، والمفردات ص 512، والتعريفات ص 249، وقواطع الأدلة لابن السمعاني 1/ 23، 24، وتشنيف المسامع شرح جمع الجوامع للزركشى 1/ 160، ومعراج المنهاج لابن الجزري 1/ 53، وغاية الوصول شرح لب الأصول ص 10» .
مصادر و المراجع :
١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية
المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم
13 مايو 2023
تعليقات (0)