المنشورات

هيَ النّفسُ، عَنّاها من الدّهرِ فاجعُ

هيَ النّفسُ، عَنّاها من الدّهرِ فاجعُ
برُزءٍ، وغَنّاها لتُطرِبَ ساجِعُ

ولم تَدْرِ منْ أنّى تُعَدُّ لنا الخُطَا،
ولا أينَ تُقضَى للجُنوبِ المَضاجعُ

وما هذهِ السّاعاتُ إلاّ أراقِمٌ،
وما شَجُعَتْ في لمسِهِنّ الأشاجعُ

أرى النّاسَ أنفاسَ التّرابِ، فظاهِرٌ
إلينا، ومَردودٌ إلى الأرضِ، راجعُ

شربتُ سنِيّ الأربَعينَ تَجَرّعاً،
فَيا مَقِراً ما شُرْبُهُ فيّ ناجعُ

جَهِلنا، فحيٌّ، في الضّلالةِ، ميّتٌ،
أخو سَكرَةٍ في غَيّهِ، لا يُراجِعُ

يَذُمُّ، إذا لاقاكَ يَقظانَ هاجِعاً،
وحَمدٌ، لذئبِ الخَرْقِ، يَقظانُ هاجعُ













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید