المنشورات

دوْلاتُكُمْ شَمَعاتٌ يُستَضاءُ بها

دوْلاتُكُمْ شَمَعاتٌ يُستَضاءُ بها،
فَبادِروها إلى أن تُطفأ الشَّمَعُ

والنّفسُ تَفنى بأنفاسٍ مكرَّرةٍ،
وساطعُ النّارِ تُخبي نورَهُ اللُّمَعُ

كَم سامعي اللّفظِ قُوّالٌ، كأنّهمُ
تحتَ البَسيطَةِ ما قالوا ولا سَمِعُوا

والعِلمُ يُدرِكُ أنّ المَرءَ مُختَلَسٌ
من الحَياةِ، ولكنْ يَغلِبُ الطّمعُ

وقد سَقَتهُمْ غَماماتٌ بكتْ زَمَناً
بلا ابتِسامٍ، فما جادوا ولا دَمعوا

لا تَجمَعوا المالَ، واحبُوه موالِيَهُ،
فالمُمسِكونَ تُراثٌ كلُّ ما جَمعوا

والوَقتُ للَّهِ، والدّنيا مُخَلَّفَةٌ
من بَعدِنا، وتَساوى الهامُ والزَّمعُ

وليسَ يَثبُتُ للأيّامِ من شَرَفٍ،
إذا تَفاخَرَتِ الآحادُ والجُمعُ

وربَّ أبيضَ، كانَ الوَشيُ مُبتَذَلاً
في صَوْنِه، أكَلَتْهُ أضبُعٌ خُمُعُ














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید