المنشورات
أمّا الزّمانُ، فأوقاتٌ مواصَلَةٌ
أمّا الزّمانُ، فأوقاتٌ مواصَلَةٌ؛
يا سَعدُ ويحك، هل أحسستَ مَن بُلَعُ
أسرِرْ جَميلَكَ، وافعَلْ ما هممتَ به،
إنّ المَليكَ على الأسرارِ مُطّلِعُ
ولتركَبِ الجِنحَ، لا عَوداً ولا فرساً،
كأنّما الشُّهبُ فيه الأينُقُ الظُّلُع
وما الهِلالُ بظِفرِ اللّيثِ تَرْهَبُهُ،
لكنّهُ، من بَقايا آكلٍ، صَلَع
والشَّريُ، يوجَدُ في أعقابِهِ ضَرَبٌ،
خيرٌ من الأريِ، في أعقابِهِ سَلَع
وإن جَهِلتَ، هَداكَ اللَّهُ، من كِبَرٍ،
فكُلُّ طودٍ مُنيفٍ شأنُهُ الصَّلَع
وأُمُّ دَفرٍ، إذا طَلّقتَها بَذَلَتْ
رِفداً، وكانت كعِرْسٍ حينَ تختَلِع
وسرْتُ، عُمري، إلى قَبري على مهلٍ،
وقد دَنَوْتُ، فحُقّ الخَوْفُ والهَلَعُ
ما نحنُ أمْ ما بَرايا عالَمٍ كُثُرٍ،
في قُدرَةٍ، بعضُها، الأفلاكَ، يَبتلِع
تَهَزّمَ الرّعدُ، حتى خِلتُهُ أسَداً،
أمامَهُ، من بُرُوقٍ، ألسُنٌ دُلَع
مصادر و المراجع :
١- ديوان أبي العلاء المعري
المؤلف: أحمد بن
عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)
المصدر: الشاملة
الذهبية
15 يونيو 2024
تعليقات (0)