المنشورات

عليكَ بفعلِ الخيرِ، لو لم يكنْ لهُ

عليكَ بفعلِ الخيرِ، لو لم يكنْ لهُ،
من الفَضلِ، إلاّ حُسنُهُ في المَسامعِ

لعَمرُكَ! ما في عالَمِ الأرضِ زاهدٌ
يَقيناً، ولا الرّهبانُ أهلُ الصّوامع

أرى أُمراءَ النّاسِ يُمسونَ شَرَّهمْ،
إذا خَطَفوا خَطْفَ البُزاةِ اللّوامع

وفي كلّ مِصرٍ حاكمٌ، فموَفّقٌ،
وطاغٍ يُحابي في أخَسّ المَطامع

يجورُ، فينفي المُلكَ عن مُستَحقّه،
فتسكبُ أسرابُ العيونِ الدّوامع

ومن حَوْلِهِ قومٌ كأنّ وُجوهَهمْ
صفاً، لم يُلَيّنْ بالغُيوثِ الهَوامع

عُدولٌ، لهمْ ظُلمُ الضّعيفِ سجيّةٌ،
يُسَمَّونَ أعرابَ القُرى والجوامع













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید