المنشورات

إذا فَزِعنا، فإنّ الأمنَ غايَتُنا

إذا فَزِعنا، فإنّ الأمنَ غايَتُنا؛
وإنْ أمِنّا، فَما نَخلو من الفَزعِ

وشيمَةُ الإنسِ مَمزُوجٌ بها مَلَلٌ،
فَما نَدُومُ على صبرٍ ولا جَزَع

وسبتُكَ الشّعَرَ الغِرْبيبَ تَطرَحُهُ،
ما رغّبَ الشّيخ في البادي من النّزَع

ونُغبَةٌ إثرَ أُخرَى أطفأتْ ظمأً؛
ورُبّ مَلبَسِ دَجنٍ خيطَ من قَزَع

وشرُّ ساكنِ هذي الأرضِ عالَمُنا،
واللَّوبُ في الجِزْعِ أغلى قيمةَ الجَزَع

لولا فوارِسُ، فوقَ الأرضِ، مشرِعةً،
ما هابت الوحش قُربَ الشُّزّب المُزَع

زَع نفسَكَ اليَومَ، واندبها إلى حَسنٍ،
فإنْ أطاعتْ، فأدّبْ غيرَها وزَع











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید