المنشورات

ألمْ ترَ أنّ جسمي فيهِ فَضلٌ

ألمْ ترَ أنّ جسمي فيهِ فَضلٌ،
وجسْمَكَ قد أضرّ به الشسوفُ؟

تُطيَّبُ جاهداً، وتُعَلُّ دوني،
فَما أغناكَ أنّكَ فَيلَسوف

كأنّكَ، في يَدِ الأيّامِ، مالٌ،
وكلُّ المالِ، عن قَدَرٍ، يَسوفُ

وأحسبُ أنّنا إبِلٌ رَذايا،
أُجدّ، وراءَها، حادٍ عسوف

أسِفتُ لفائتٍ، وسَلَوتُ عَنهُ،
وهل مثلي على ماضٍ أسُوف؟

لقدْ عِشتُ الكثيرَ من اللّيالي،
ولم أرقُب متى يَقَعُ الكسوف

فهلْ لِطَوالعِ الأقمارِ عَقلٌ،
فتَعلَمَ حينَ يُدرِكُها الخُسوف؟

أتَسمَعُ أو تُعاينُ أو تُعاني
بلاءً، أو تَذَوّقُ أو تَسوف؟










مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید