المنشورات

عوَى، في سَوادِ اللّيلِ، عافٍ لعلّه

عوَى، في سَوادِ اللّيلِ، عافٍ لعلّه
يُجابُ، وأنّى، والدّيارُ عَوافي؟

وليسَ، إذا الحُسّادُ كانت عيونُهُمْ
شوافِنَ، للدّاءِ الدّفينِ شَوافي

صوافنُ خيلٍ، عند بابِ مُمَلَّكٍ،
جُمِعنَ، وما أوقاتُهُ بصوافي

وسِرُّكَ مثلُ العِرْس أوفتْ لواحدٍ،
وأعوَزَها، للصّاحبِينَ، توافي

وأسرارُ بعض النّاس باتَتْ، لناظرٍ،
كأسرارِ كفٍّ، غيرِهنّ، خوافي

خواتمُ أعمالِ الفتى، إن بَغى الهدى،
هدَتهُ وإلاّ، فالهمومُ ضوافي

وأعمارُنا أبياتُ شعرٍ، كأنّما
أواخرُها، للمنشدينَ، قَوافي

إذا حسُنتْ زانتْ، وإن قبُحتْ جنَتْ
أذًى وهوًى، فيما يَسوءُ، هوافي

نَوى، فيّ، باغٍ ما يضرُّ، ودونَه
خُطوبٌ، لإيجابِ الحقودِ نَوافي

وكم طالبٍ وافى، وقد شارفَ الغِنى،
سَوافيَ ريحٍ، فانثَنَى بسُواف

طَوافيَ دُرٍّ، يَمنَحُ الجَدُّ أهلَهُ
برِفقٍ، فيغني عن سُرًى وطواف

حَوى، في رَخاءٍ، وادعٌ فضلَ نِعمةٍ
عَداها مُكِلٌّ، والرّكابُ حَوافي












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید