المنشورات

وجوهكمُ كُلْفٌ، وأفواهُكم عدًى

وجوهكمُ كُلْفٌ، وأفواهُكم عدًى،
وأكبادُكم سودٌ، وأعيُنُكم زُرْقُ

وما بيَ طِرْقٌ للمَسيرِ ولا السُّرى،
لأني ضريرٌ، لا تُضيءُ ليَ الطُّرقُ

أغِربانُك السُّحمُ استقلّت مع الضّحى
سوانحَ، أمْ مَرّتْ حمائمُكَ الوُرْق

رَحَلتُ، فلا دُنيا ولا دينَ نِلتُهُ،
وما أوبَتي إلاّ السّفاهةُ والخُرقُ

متى يُخلصِ التّقوى، لمولاه، لا تَغِضْ
عطاياهُ من صلّى وقِبلتُهُ الشّرقُ

أرى حَيوانَ الأرضِ يرهَبُ حتفَهُ،
ويُفزِعُهُ رعدٌ، ويُطمِعُهُ بَرْقُ

فيا طائرُ ائمَنّي، ويا ظبيُ لا تخَفْ
شذايَ، فما بَيني وبَينكما فرْق













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید