المنشورات

أرِقتُ، فهل نجمُ الدُّجُنّةِ آرِقُ

أرِقتُ، فهل نجمُ الدُّجُنّةِ آرِقُ،
وتجري الغوادي، بالرّدى، والطوارِقُ

ويُطربُني، بعدَ النُّهَى، قولُ قائلٍ:
سقَى بارقاً من جانبِ الغَورِ بارق

أبَى الدّهرُ جُوداً بالسّرُورِ، وإن دَنا
إليهِ الفتى، أو نالَهُ، فهو سارِق

هلِ اليَومُ إلاّ شارِقٌ ثمّ غاربٌ،
أوِ اللّيلُ إلاّ غارِبٌ ثمّ شارِق؟

مرازِبُ كسرى ما وقَتْ مهجةً له،
وقَيصَرُ لم يَمنَعْ، رداهُ، البطارق

ويغبرُ في الأيّامِ، من طالَ عمرُهُ،
فتَغبرُّ، من طولِ البَقاءِ، المَفارِق

محا ألِفاتِ الشّرخِ عن طِرس شَيبِه،
لتَخلُوَ من لونِ الشّبابِ المَهارِق

وما زالَ، في شربِ الأباريقِ، كارِهاً
لما بعثَتْهُ، في الرّياحِ، الأبارِق

يَعافونَ تُرْباً فيه تُطوى جسومُهم،
ومنهُ بحقٍّ فُرشُها والنّمارِق

ويُشبِهُ كعباً إذا بكَى، ومُتَمِّماً،
لدى كلّ عَقلٍ، معبَدٌ ومُخارق

نَظيرَ ابنَةِ الجُونِ، التي النوحُ شأنُها،
مُغَنّيَةٌ، عن صوتها، اللُّبُّ مارق












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید