المنشورات

كأنّ إباراً، في المَفارِقِ، خَيّطَتْ

كأنّ إباراً، في المَفارِقِ، خَيّطَتْ
بُرودَ المَنايا، واللّيالي سُلوكُها

يرى الفكرُ أنّ النّورَ، في الدهرِ، محدَثٌ،
وما عُنصُرُ الأوقاتِ، إلاّ حُلوكُها

فلا ترغبوا في الملكِ تُعصونَ بالظُّبا
عليهِ، فمِن أشقى الرّجالِ ملوكُها

وإنّ غروبَ الشّمسِ، كلَّ عَشيّةٍ،
يُحَدِّثُ أهلَ اللُّبِّ عَنهُ دُلوكُها

وما فَتِئَتْ رُسلُ الحِمامِ تَزورُنا،
إذا لم تُشافِهْ، ذكّرَتنا ألوكُها

فكونوا جياداً أُضْمِرَتْ، خوفَ غارَةٍ،
صوائمَ إلاّ من شكيمٍ تلوكُها











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید