المنشورات

لا تأسفنّ على شيءٍ تُفاتُ بهِ

لا تأسفنّ على شيءٍ تُفاتُ بهِ،
فقد تَساوى لديكَ الجَونُ والكرِكُ

والعزُّ يُنقَلُ عن ناسٍ لغيرِهمُ،
والأُسْدُ تَعدو وفي آذانِها فرَكُ

نَفسي أُخاطبُ، والدّنيا لها غِيَرٌ،
وفي الحِمامِ، إذا طالَ المدى، دَرَكُ

وطّنتُها للذي تَلقاهُ من غَرَقٍ،
لمّا أحَسّ، بهُلكِ المركبِ، العَرَكُ

يا طائراً من سجونِ الدّهرِ في قفصٍ،
لتُذْبَحَنّ، فلا سِجْنٌ ولا شَرَكُ

ما بالُ حَظّيَ عنّي قاعداً أبداً،
إن كان من نَبتِ أرضٍ، فاسمه البُركُ

تُكسى الوُجوهُ جَمالاً، ثمّ تُسلَبُهُ،
ويُجمَعُ المالُ، حِرْصاً، ثمّ يُتّرَكُ

والعيشُ أينٌ، وفي مثوى امرىءٍ دَعةٌ،
واللَّهُ فردٌ، وشِرْبُ الموتِ مُشترَكُ












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید