المنشورات
الوحي:
أصل الوحي: الإشارة السّريعة، ولتضمّن السرعة، قيل: أمر وحي، وذلك يكون بالكلام على سبيل الرمز والتعريض، وقد يكون بصوت مجرد عن التركيب، وبإشارة ببعض الجوارح وبالكتابة، وقد حمل على ذلك قوله تعالى: فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْراابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا [سورة مريم، الآية 11] ، فقد قيل: رمز، وقيل: اعتبار، وقيل:
كتب، وعلى هذه الوجوه قول الله تعالى: وَكَذالِكَ جَعَلْناا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيااطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً. [سورة الأنعام، الآية 112] .
والوحي: الكلمة الإلهية التي تلقى إلى الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام-، والأولياء.
فوائد:
الوحي: إما أن يكون برسول مشاهد، ترى ذاته، ويسمع كلامه، كتبليغ جبريل- عليه السلام- للنبي صلّى اللّاه عليه وسلم في صورة معينة.
وإما بسماع كلام من غير معاينة، كسماع موسى- عليه السلام- كلام الله- عزّ وجلّ-.
وإما بإلقاء في الرّوع، كما ذكر- عليه الصلاة والسلام-:
«إن روح القدس نفث في روعي» [النهاية 5/ 88] .
وإما بإلهام نحو قوله تعالى: وَأَوْحَيْناا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ. [سورة القصص، الآية 7] . وإما بتسخير نحو قوله تعالى: وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ.
[سورة النحل، الآية 68] .
أو بمنام، كما قال- عليه الصلاة والسلام-: «لم يبق من النبوة إلا المبشرات. الرؤيا الصالحة يراها الرجل في منامه.» [البخاري 9/ 40] .فالإلهام، والتسخير، والمنام، دل عليه قوله تعالى:.
إِلّاا وَحْياً. [سورة الشورى، الآية 51] .
وتبليغ جبريل- عليه السلام- في صورة معينة، دل عليه قوله تعالى:. أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ.
[سورة الشورى، الآية 51] .
«المصباح المنير (وحي) ص 249، والمفردات ص 515، وبصائر ذوي التمييز 5/ 177- 182، مقدمة فتح البارى ص 202» .
مصادر و المراجع :
١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية
المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم
13 مايو 2023
تعليقات (0)