المنشورات

كأنّ عُقولَ القْومِ، واللهُ شاهدٌ

كأنّ عُقولَ القْومِ، واللهُ شاهدٌ،
جُمِعْنَ لهم من نافراتٍ أوارِكِ

يَميلونَ للدّنيا، على سطواتِها،
وما نَشرَتْ من شرّها المتدارِك

وما هيَ إلا قِسمَةٌ بَينَ أهلِها،
لكلّهمُ فيها نَصيبُ مُشارِكِ

أقامتْ سليمانَ، الذي شاعَ مُلكُهُ،
يُراقِبُ أطهارَ النّساءِ العَوارِكِ

إذا بَعَثَتْ منها إلى الأرضِ نائِلاً،
وإنْ قَلّ، ألفتْهُ له غَيرَ تارِكِ

وكم أرسَلَتْ من طارقٍ ومُلِمّةٍ،
أبانَتْ لها الرّكبانَ فوقَ المَوارِكِ

وأركَدَ فيها تحتَ عبْءٍ، لوَ انّهُ
على العِيسِ ما فَرّتْ بهِ في المَبارِكِ

تَباركتَ يا ربّ العُلا، أنتَ صُغتَها،
فليْتَكَ، في أرزائِها، لم تُبارِكِ

أُعانقُها عندَ الوَداعِ، تَشَبّثاً،
وأيُّ وَداعٍ بَينَ قالٍ وفارِكِ!












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید