المنشورات

إذا شئتَ أنْ ترْقَى جدارَكَ، مَرّةً

إذا شئتَ أنْ ترْقَى جدارَكَ، مَرّةً،
لأمرٍ، فآذِنْ جارَ بيتِكَ من قبلُ

ولا تَفجأنْهُ بالطّلوعِ، فرُبّما
أصابَ الفتى، من هَتْكِ جارته، خَبل

وما زالَ يَفتنُّ امرؤٌ، في اختيالِه،
وفي مشيه، حتى مشى وله كَبل

وإنّ سبيلَ الخَيرِ، للمرءِ، واضحٌ،
إلى يوم يَقضي، ثمّ تَنقطعُ السُّبل

ويَسمَعُ أقوالَ الرّجالِ تَعيبُهُ،
وأهوَنُ منها في مواقِعها النَّبل

يحُلُّ ديارَ المُنْدِياتِ، برُغمِهِ،
ويَرْحَلُ عَنها والفؤادُ به تَبل

إذا مُسَكُ العيش انقضَتْ وتقضّبَتْ،
فما يَسألُ الضّرغامُ ما فعلَ الشِّبل

عَلِقتُ بحبلِ العُمر خمسينَ حِجّةً،
فقد رثّ، حتى كادَ ينصرِمُ الحَبل

وهل يَنفَعُ الطّلُّ، الذي هوَ نازلٌ،
بذاتِ رمالٍ، عندَما جحدَ الوبل؟












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید