المنشورات

الوديعة:

فعيلة بمعنى: مفعولة، من الودع، وهو الترك.
قال ابن القطاع: «ودعت الشيء ودعا» : تركته.
وابن السكيت وجماعة ينكرون المصدر والماضي من «يدع» .
وقد ثبت في «صحيح مسلم» : «لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات» [مسلم- الجمعة 40] .
وفي «سنن النسائي» من كلام رسول الله صلّى اللّاه عليه وسلم: «اتركوا الترك ما تركوكم، ودعوا الحبشة ما ودعوكم» [الطبراني 19/ 375] . وسميت الوديعة بهذا الاسم: لأنها متروكة عند المودع.
وأودعتك الشيء: جعلته عندك وديعة، وقبلته منك وديعة، فهو من الأضداد.
والإيداع: تسليط الغير على الحفظ.
واصطلاحا: عرّفها الحنفية: بأنها أمانة تركت للحفظ، أو هي الاستحفاظ قصدا.
وفرقوا بينها وبين الأمانة: بأن الأمانة هي الشيء الذي دفع في يده، سواء كان قصدا أو من غير قصد، فالوديعة خاصة والأمانة عامة.
وعرّفها المالكية: بأنها مال وكّل على حفظه. كذا ذكر الأزهري الآبي.
وعرّفها الشافعية: بأنها اسم لعين يضعها مالكها أو نائبه عند آخر ليحفظها.
وعرّفها الحنابلة: بأنها المال المدفوع إلى من يحفظه بلا عوض ذكره البهوتى.
«المعجم الوسيط (ودع) 2/ 1063، وأنيس الفقهاء ص 248، والتعريفات ص 173، والثمر الداني ص 415 ط الحلبي، وكفاية الأخيار 2/ 11، والمطلع ص 279، والروض المربع ص 304، وشرح منتهى الإرادات 2/ 449» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید