المنشورات

بالقَضاءِ البَليغِ كُنّا، فعِشنا

بالقَضاءِ البَليغِ كُنّا، فعِشنا،
ثمّ زُلنا، وكلُّ خَلقٍ يَزولُ

نحنُ، في هذهِ البَسيطَةِ، أضيا
فٌ، لنا في ذَرا المليكِ نُزول

والمليكانِ ذاهبانِ مُوَلّى،
مُستَجدٌ، وراحلٌ معزول

بَلِيَ الحَبْلُ، والغزالةُ فوقَ الأ
رضِ، لم يَبْلَ خَيْطُها المغزول

وأنا العَوْدُ، قلبُه أضمَرَ الشّوْ
قَ، ولكنّ ظهرَهُ مَجزول

ومن الرّشْدِ، للفَصيلِ انفِصالٌ
بالرّدى، قبلَ أن يحينَ بُزول

باتَ ينعى الأبدانَ بَدرٌ بَدِينٌ
وهِلالٌ، في أُفقِهِ، مَهزول

كمْ أبادَا من عالَمٍ، وأعادا
سابحاً، وهوَ في الثّرى مأزول

سلَبَ الدّنَّ مِبزَلاً حِلفُ راحٍ،
بفَتاةٍ نَجيعُهُ مَبزول

طَلَلاهُ دارٌ وجسْمٌ، فشخـ
ـصُ المرءِ خاوٍ، ورَبعُهُ منزول













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید