المنشورات

أصبَحتُ مَنحوساً، كأنّي ابنُ مسـ

أصبَحتُ مَنحوساً، كأنّي ابنُ مسـ
ـعودٍ، وما أطغى بأن أهزِلا

لي أمَلٌ، فُرْقانُهُ مُحكَمٌ،
أقرؤهُ غَضّاً، كما أُنزِلا

شَيخاً أراني، كطُفَيْلٍ غَدا
يركضُ، في غارتِهِ، قَرْزُلا

لا يكذِبِ النّاسُ على رَبّهمْ،
ما حُرّكَ العرشُ، ولا زُلزِلا

فلَيتَ مَن يَفري أحاديثَهُ،
ماتَ فَصيلاً، قبلَ أن يَبْزُلا

يا جَدَثي! حَسبُكَ، من رُتبَةٍ،
أنّكَ مِن أجداثِهمْ مَعزِلا

أمَلّني الدّهرُ بأحداثِهِ،
فاشتَقْتُ، في بطنِ الثرى، منزلا

إنْ نَشأتْ بنتُكَ في نعمةٍ،
فألزِمَنْها البَيتَ والمِغزَلا

ذلكَ خَيرٌ من شِوارٍ لها،
ومن عَطايا والدٍ أجزَلا













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید