المنشورات

قَد بَدّلَ العالَمُ عاداتِهِمْ

قَد بَدّلَ العالَمُ عاداتِهِمْ،
بل قَدَرٌ، من فَوقِهمْ، بَدّلا

توَقّعوا من دَهرِهمْ عَدلَهُ،
والدّهرُ لا يُحسِنُ أن يَعْدِلا

هل يأمَنُ الضّائنُ سِيدَ الغَضا،
أو الحَمامُ المغتَدي أجدَلا؟

أخافُ كونَ الرَّنْدِ ضالاً، ولا
آمَنُ كونَ الضالة المَندلا

والشرُّ فينا غالبٌ، طالبٌ،
يُلحِقُ بالدّوّيّةِ المَجدَلا

في كلّ دَهرٍ جَنَفٌ كامنٌ،
والنّحسُ في المَولِدِ، والسّعدُ لا

يا مَعدِنَ العَسجَدِ! أصبَحتَ ما
تُخرجُ إلاّ التُّربَ والجَندَلا

والعُجبُ داءٌ قاتلٌ أهلَهُ،
يُمانِعُ الأستارَ أن تُسدَلا

عَيرٌ على سَفواءَ يُزهى؛ مَنِ الـ
ـقائمُ لمّا ركِبَ الدُّلدُلا؟














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید