المنشورات

عِشْ بخيلاً، كأهلِ عصرِكَ هذا

عِشْ بخيلاً، كأهلِ عصرِكَ هذا،
وتبالَهْ، فإنّ دَهرَكَ أبْلَهْ

قومُ سوءٍ، فالشّبلُ منهم يغول الليـ
ـثَ فَرْساً، واللّيثُ يأكلُ شِبلَهْ

إنْ تُرِدْ أن تخصّ حُرّاً، من النّا
سِ، بخيرٍ، فخُصّ نفسَكَ قبلَهْ

بَعِدَ الشَّرْبُ، قرَّبوا أُمّ لَيلى
لتَعيرَ اللّسانَ، في اللّفظِ، خبلَه

أوْرَدوكَ الأذى، لتَغرَقَ فيه،
وأروكَ الخنى، لتَعرِفَ سُبلَه

وجَدُوا مِشمِشاً ثَقيلاً، يُريدو
نَ بهِ: مَن يَنَمْ يُنَبَّهْ بقُبلَه

وأراني مرمَى لصرْفِ اللّيالي،
يَحتَذيني، فلَستُ أعدَمُ نَبْلَه

هل تَرى ناعِباً، كعَنترَةَ العَبْـ
ـسيّ، يَبكي على مَنازِلِ عَبْلَه

أو خُفافٍ يَرْثي رجالَ سُلَيمٍ،
أو سُحَيمٍ يحدُو مع الرّكبِ إبلَه

لا تَهَبْهُ، ولا سواهُ من الطّيْـ
ـرِ، فما يتّقي أخو اللُّبّ تَبْلَه















مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید