المنشورات

إذا طَرَقَ المسكينُ دارَكَ فاحْبُهُ

إذا طَرَقَ المسكينُ دارَكَ فاحْبُهُ
قليلاً، ولو مِقدارَ حَبّةِ خَرْدَلِ

ولا تحتَقِرْ شَيئاً تُساعِفُهُ بِهِ،
فكم من حَصاةٍ أيّدتْ ظهرَ مِجْدَل

وما كَبِدُ العُصفورِ، وهيَ ضَئيلَةٌ،
بعاجزَةٍ عن ضَبطِها نفْسَ أجدلَ

لَطالَ عليّ الوَقتُ، والنّفسُ عمرُها
كأقصرِ ظِلٍّ، في الزّمانِ الشمرْدل

مدَى حَيَوانٍ، في هَواءٍ ولُجّةٍ،
وأرضٍ وتُربٍ، مستَكنٍّ وجَندل

فبيّنْ، إذا حاوَلتَ إفهامَ سامِعٍ،
فإنّ بَياناً من قَضاءٍ مُعَدَّل

تقولُ: حُمَيدٌ قال، والمرءُ ما دَرَى
حُمَيدَ بنَ ثورٍ أم حُمَيدَ بنَ بَحدلِ

إذا ما دَعيُّ القومِ ضاهى صريحَهمْ،
فلا تنكرَنْ، واعدُدهُ آخرَ عبدل

أليسَ، كباقي أحرفِ الوزنِ، لامُه،
وما فُصِلَتْ من لامِ سَهلٍ وأهدَلِ












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید