المنشورات

أواليَ هذا المِصرِ، في زيّ واحدٍ

أواليَ هذا المِصرِ، في زيّ واحدٍ،
أواخرُ، من أيّامِنا، وأوالِ

إذا ما حِبالُ النّاسِ عادَتْ بوالياً،
فإنّ حِبالَ الشّمسِ غَيرُ بَوال

تواليَ بعضِ القومِ ليسَ بنافعٍ،
وتَمضي هَوادٍ للرّدى وتَوال

جواليَ أحداثِ الزّمانِ، سفاهةً،
وأنفسُنا عَمّا يَحُلُّ جوال

تَظَلُّ حَوالي قُرَّحٍ وبوازِلٍ،
حواليَ، قد أعيَيْتُها بحِوالِ

خوَى ليَ نجمٌ في قديمٍ وحادثٍ،
وتُذكَرُ أوقاتٌ مَضَينَ خَوال

دواليكَ، يا ريبَ الخطوبِ، فهذه
ثِقالُ غُروبٍ، ما لهنّ دوال

إذا ما الإماءُ الثّاكِلاتُ رأيتَها
سواليَ للأحياءِ، فهيَ سَوَال

وإنّ طَوالَ الدّهرِ صيّرَ أينُقي
رَذايا، وجَرْبَى ما لهنّ طَوال

عَوَى ليَ ذئبُ، فانتَبَهتُ لزَجرِه؛
رُوَيدَكَ إنّ النّيّراتِ عَوال

متى ما تَبِتْ خُوصُ المَطايا مَوالياً
بنا، في ابتغاءِ العزّ، فهيَ موال

وما النّاسُ إلاّ كالقنيصِ، إزاءَه
كوالىءُ من أخطارِهِ، وكوال

غَوى لَيلُ مُثرٍ، فاستَقَلّ بفتنَةٍ،
وقد رخُصتْ، للسّائمينَ، غَوال

وكيفَ احتيالي في الصّديق، وقد نوَى
ليَ الشرَّ، مُحتاجٌ أصابَ نوالي؟












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید