المنشورات
مضَى الزّمانُ، ونَفسُ الحَيّ مُولَعَةٌ
مضَى الزّمانُ، ونَفسُ الحَيّ مُولَعَةٌ
بالشرّ، من قبلِ هابيلٍ وقابيلِ
لو غُربلَ الناسُ، كيما يُعدموا سَقَطاً،
لَمّا تحَصّلَ شيءٌ في الغَرابيل
أو قيل للنّارِ: خُصّي مَن جنى، أكلتْ
أجسادَهم، وأبتْ أكلَ السرابيلِ
هل يَنظرونَ سوى الطوفانِ يهلِكهمْ،
كمَا يُقالُ، أوِ الطّيرِ الأبابيل؟
فلا أجِدْكَ رديئاً في ذَوي أَمَمٍ،
وكنْ نَبيلاً معَ القَومِ التّنابيل
سبحانَ مَنْ ألهَمَ الأجناسَ كلَّهمُ
أمراً، يَقودُ إلى خَبلٍ وتخبيل
لحظَ العيونِ، وأهواءَ النّفوسِ، وإهـ
ـواءَ الشّفاهِ إلى لثمٍ وتَقبيل
مصادر و المراجع :
١- ديوان أبي العلاء المعري
المؤلف: أحمد بن
عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)
المصدر: الشاملة
الذهبية
15 يونيو 2024
تعليقات (0)