المنشورات

غدَتْ هذي الحوافلُ راتعاتٍ

غدَتْ هذي الحوافلُ راتعاتٍ،
وما جادَتْ لَنا بقَليلِ رِسْلِ

لقد دَرِنتْ بيَ الدّنيا، زَماناً،
وسوفَ يُجيدُ عَنها الموتُ غَسلي

وكم شاهدتُ من عجَبٍ وخطبٍ؛
ومَرُّ الدّهرِ بالإنسانِ يُسلي

تغيُّرُ دولَةٍ، وظهورُ أُخرى،
ونَسخُ شرائعٍ، وقيامُ رُسْل

وضَبُّ ما رأى، في العيش، خيراً،
وما يَنفَكُّ من تربيتِ حِسل

لو انّ بَنيّ أفضلُ أهلِ عَصري
لمَا آثَرْتُ أن أحظَى بنَسل

فكَيفَ، وقد علمتُ بأنّ مثلي
خَسيسٌ لا يجيءُ بغيرِ فَسْل!








مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید